صورة موضوعية
صورة موضوعية


فتاة شرقاوية تمارس مهنة الجزارة متحدية العادات والتقاليد

سناء عنان

الثلاثاء، 08 مارس 2022 - 04:53 م

مني قاسم بدر ٤٦ عاما.. بنت قرية العادلية مركز بلبيس، هي أول سيدة تتحدى عادات وتقاليد المجتمع الشرقاوي وأثبتت للجميع أنها إمرأه حديدية ذو قلب فولاذي قادرة على العمل بمهنة الجزارة التي كانت قاصره على الرجال، حيث أنه لا توجد موانع شرعية أو قانونية تمنعها من ممارسة هذة المهنة الشاقة. ورغم صعوبة المهنة التي تمارسها إلا أن البسمة لا تفارق شفاها.


تقول الجزارة مني انها اكتسبت مهارات مهنة الجزارة من والدها الذي كان يصطحبها معه يوميا إلي محل عملة وأثناء ذلك شاهدت كيفية قيامة بتشفية اللحوم وتجهيزها للبيع وبعد مرور سنوات اكتسبت مهارات المهنة وأسماء القطع المتميزة من اللحوم ومنحها والدها القوة والثقة بالنفس وطلب مني ذبح عجلا وعمري ١٥ عاما وترددت كثيرا إلا أنه شجعني ونجحت في ذبحة وهو واقف بعد ربطة بعمود كهرباء وهي أصعب طريقة لذبح العجول.


وعندما علم أفراد أسرتي برغبتي في العمل بمهنة الجزارة اعترضوا جميعا بدعوي أنني امرأة والست ليس لها إلا الزواج وانجاب الأطفال وتربيتهم ولكني لم ألتفت لهم وقررت الاستمرار بالوقوف مع والدي في محل الجزارة وكنت خير عون له وسنده في الحياة وذراعة الأيمن، وعندما توفي الأب الحنون قررت استكمال مسيرتة في تجارة اللحوم ولم ألتفت إلي المعارضة العائلية.


وعن كيفية قضاء يومها قالت الحاجة مني أنها تستيقظ عند أذان الفجر ثم تصلي ركعتين شكر لله ثم ركعتي السنة والفريضة ثم تتوجه للمعلف لتقديم العلفة لرؤوس الماشية التي تقوم بتربيتها ثم تتوجه إلى محل الجزارة لفتحة وتجهيزه لاستقبال اللحوم التي يقوم شقيقها الأصغر بذبحها في المجزر. وعقب وصول اللحوم المذبوحة تقوم بتشفيتها ونزع ما بها من العظام بمعاونة ٤من الصبيان الذين يتم صرف رواتب أسبوعية لهم  .

وعقب انتهاء عملها تعود للمنزل مرة أخرى الساعة العاشرة مساء لتقديم العلفة والماء للماشية. 

وقالت إن صيتها ذاع في مدينة العاشر من رمضان والعديد من المدن الاخري وتتمتع بحب الناس الذين يستعينوا بها في نحر ذبائحهم سواء في منازلهم أو شركاتهم أو مصانعهم .

اقرأ أيضا|اختتام فعاليات البرنامج التدريبي الأكبر للفرق الطبية بـ«الشرقية»

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة